فاز فريق العمل الألماني الذي ابتكر أقرصاً لمقاومة تجلط الدم بجائزة المستقبل الألمانية. تلك الجائزة التي تمنح سنوياً تعد بمثابة "أوسكار الابتكارات الألمانية" التي تهدف لتشجيع المشاريع ذات الآفاق الاقتصادية.
وسط احتفال كبير أقيم في برلين مساء الأربعاء 2 ديسمبر/تشرين الثاني، كرم الرئيس الألماني هورست كولر مجموعة من الباحثين من شركة "باير شيرينج" للصناعات الدوائية في فوبرتال وسلمهم "جائزة المستقبل الألمانية" عن دواء جديد ابتكروه. وكان الباحثون قد تمكنوا من ابتكار أقراص فعالة لتجنب حدوث تجلط الدم داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يمكن أن ينقذ حياة الملايين، حيث تعد الجلطات الدموية من أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في الدول الصناعية.
دواء فعال وسهل الاستعمال
ويعتمد هذا الدواء على المادة الفعالة ريفاروكسابان، والتي تتدخل بشكل انتقائي عندما تتجلط الدماء. وتمنع هذا التجلط عن طريق إعاقتها لنشاط إنزيم فاكتور اكسا، المسؤول عن عملية التجلط في الدم. والأهم في هذه المادة الفعالة، هي أنها لا تمنع التجلط تماماً، وبالتالي تسمح بالتئام الجروح في حال حدوثها. وتتميز هذه المادة أيضاً بسهولة استخدامها، إذ أنها يمكن أن تستهلك على شكل أقراص، يبتلع المريض منها يومياً قرصاً واحداً، بدلاً من الحقن الموجودة حالياً.
وتسلم فريق العمل المكون من الدكتور فرانك ميسلفيتس، والدكتورة داجمار كوبيتسا والدكتورة إليزابيث بيرسبون الجائزة التي تبلغ قيمتها مائتا وخمسين ألف يورو، إلا أن قيمتها المعنوية أكبر كثيراً كما يؤكد الدكتور فولكر ماير جوكل ، مدير المكتب الخاص بتنسيق مسابقة "جائزة المستقبل الألمانية" حيث قال عنها "جائزة المستقبل الألمانية هي عبارة عن جائزة أوسكار للإبداع في ألمانيا، أي أنها جائزة الجوائز في مجال الابتكارات العلمية، التي يمكن في الوقت نفسه تحويلها إلى منتجات عملية والتي توفر فرص للعمل".
"أوسكار الإبداع الألماني" لدعم التعاون بين البحث العلمي والاقتصاد
وكان صاحب فكرة هذه الجائزة الرئيس الألماني السابق رومان هيرتسوج، حيث نادى عام 1997 بإعطاء جائزة جديدة، لا تهدف فقط لتكريم العلماء، لكنها تسعى إلى لفت الأنظار إلى الارتباط بين العلم وتطوير المنتجات، ويمكن بالتالي تمويلها عبر ما يسمى بالشراكة العامة -الخاصة، فتشارك في تمويلها الشركات الخاصة والمؤسسات، لتشجيع هذه الروح للربط بين العلم والاقتصاد. ويكون طاقم التحكيم من علماء ورجال اقتصاد يجمعون بين الخبرة في مجال البحث العلمي والخبرة في مجال تطوير المنتجات.
ومن الاختراعات التي سبق أن حصلت على هذا التكريم على سبيل المثال: ابتكارات جعلت محركات الديزل والبنزين أقل استهلاكاً وأقل إضراراً بالبيئة، الام بي 3. وقد تم تسويق هذه الاختراعات بالفعل على نطاق واسع. وبالتالي فجائزة المستقبل لا تختار أبحاث علمية بحتة، ولكنها تختار أبحاث علمية ذات اقتصادية وهو ما يعد مكسباً للجميع حسبما يؤكد الرئيس الألماني كولر قائلاً "لأن تلك الابتكارات تعد فرصاً لتحسين بلادنا وتحقيق الرخاء وتوفير أماكن عمل".
أما منتقدو هذه الجائزة فيعتبرونها موجهة لعلماء وباحثين، لهم بالفعل اسمهم في السوق، فبين المرشحين دائماً هناك فرق بحث تعمل في شركات كبرى كبوش وسيمنس أو باير، أو معهد فراونهوفر أو ماكس بلانك، بينما يفتقد العلماء المستقلون للتشجيع في رأيهم.
وسط احتفال كبير أقيم في برلين مساء الأربعاء 2 ديسمبر/تشرين الثاني، كرم الرئيس الألماني هورست كولر مجموعة من الباحثين من شركة "باير شيرينج" للصناعات الدوائية في فوبرتال وسلمهم "جائزة المستقبل الألمانية" عن دواء جديد ابتكروه. وكان الباحثون قد تمكنوا من ابتكار أقراص فعالة لتجنب حدوث تجلط الدم داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يمكن أن ينقذ حياة الملايين، حيث تعد الجلطات الدموية من أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في الدول الصناعية.
دواء فعال وسهل الاستعمال
ويعتمد هذا الدواء على المادة الفعالة ريفاروكسابان، والتي تتدخل بشكل انتقائي عندما تتجلط الدماء. وتمنع هذا التجلط عن طريق إعاقتها لنشاط إنزيم فاكتور اكسا، المسؤول عن عملية التجلط في الدم. والأهم في هذه المادة الفعالة، هي أنها لا تمنع التجلط تماماً، وبالتالي تسمح بالتئام الجروح في حال حدوثها. وتتميز هذه المادة أيضاً بسهولة استخدامها، إذ أنها يمكن أن تستهلك على شكل أقراص، يبتلع المريض منها يومياً قرصاً واحداً، بدلاً من الحقن الموجودة حالياً.
وتسلم فريق العمل المكون من الدكتور فرانك ميسلفيتس، والدكتورة داجمار كوبيتسا والدكتورة إليزابيث بيرسبون الجائزة التي تبلغ قيمتها مائتا وخمسين ألف يورو، إلا أن قيمتها المعنوية أكبر كثيراً كما يؤكد الدكتور فولكر ماير جوكل ، مدير المكتب الخاص بتنسيق مسابقة "جائزة المستقبل الألمانية" حيث قال عنها "جائزة المستقبل الألمانية هي عبارة عن جائزة أوسكار للإبداع في ألمانيا، أي أنها جائزة الجوائز في مجال الابتكارات العلمية، التي يمكن في الوقت نفسه تحويلها إلى منتجات عملية والتي توفر فرص للعمل".
"أوسكار الإبداع الألماني" لدعم التعاون بين البحث العلمي والاقتصاد
وكان صاحب فكرة هذه الجائزة الرئيس الألماني السابق رومان هيرتسوج، حيث نادى عام 1997 بإعطاء جائزة جديدة، لا تهدف فقط لتكريم العلماء، لكنها تسعى إلى لفت الأنظار إلى الارتباط بين العلم وتطوير المنتجات، ويمكن بالتالي تمويلها عبر ما يسمى بالشراكة العامة -الخاصة، فتشارك في تمويلها الشركات الخاصة والمؤسسات، لتشجيع هذه الروح للربط بين العلم والاقتصاد. ويكون طاقم التحكيم من علماء ورجال اقتصاد يجمعون بين الخبرة في مجال البحث العلمي والخبرة في مجال تطوير المنتجات.
ومن الاختراعات التي سبق أن حصلت على هذا التكريم على سبيل المثال: ابتكارات جعلت محركات الديزل والبنزين أقل استهلاكاً وأقل إضراراً بالبيئة، الام بي 3. وقد تم تسويق هذه الاختراعات بالفعل على نطاق واسع. وبالتالي فجائزة المستقبل لا تختار أبحاث علمية بحتة، ولكنها تختار أبحاث علمية ذات اقتصادية وهو ما يعد مكسباً للجميع حسبما يؤكد الرئيس الألماني كولر قائلاً "لأن تلك الابتكارات تعد فرصاً لتحسين بلادنا وتحقيق الرخاء وتوفير أماكن عمل".
أما منتقدو هذه الجائزة فيعتبرونها موجهة لعلماء وباحثين، لهم بالفعل اسمهم في السوق، فبين المرشحين دائماً هناك فرق بحث تعمل في شركات كبرى كبوش وسيمنس أو باير، أو معهد فراونهوفر أو ماكس بلانك، بينما يفتقد العلماء المستقلون للتشجيع في رأيهم.